الخميس، 10 مارس 2016

ختام فعاليات المؤتمر العلمي الاعلامي الطلابي الثالث بالاسلامية بالخرطوم



ختام فعاليات المؤتمر العلمي الاعلامي الطلابي الثالث  بالاسلامية بالخرطوم.
تقرير :مصطفى حمدتو
أختتم بمركز الشهيد الزبير محمد صالح للمؤتمرات بالخرطوم، يوم الخميس الموافق 11 فبراير 2016م ، فعاليات المؤتمر العلمي الاعلامي الطلابي الثالث والذي جاء حول الاعلام برؤية جديدة في ظل قوانين حرية الرأي والتعبير، تحت شعار قوانين متعددة وأخلاق واحدة، والذي نظمه طلاب وطالبات كلية الاعلام بجامعة ام درمان الاسلامية بالتعاون مع اتحادي طلاب وطالبات جامعة امدرمان الاسلامية، وبدعم سخي من السيد رئيس القضاء السوداني ونائبيه والسيد معتمد محلية الخرطوم، وبحضور ومشاركة عدد من العلماء والخبراء واساتذة الاعلام.



ويعتبر المؤتمر الإعلامي الثالث، الذي نظمه طلاب كلية الاعلام بجامعة أم درمان الإسلامية استكمالاً لنهج سابق انتهجته كلية الاعلام بجامعة امدرمان الاسلامية وهو يقام في كل عام بالتعاون مع اتحاد طلاب وطالبات جامعة أمدرمان الاسلامية، وعدد من المؤسسات، وهدف المؤتمر الى كسر الروتين الموجود داخل الحرم الجامعي المتمثل في الندوات والسمنارات التقليدية، بجانب رتق النسيج الاجتماعي بين الكلية ومؤسسات المجتمع المدني، وللربط بين الدراسات النظرية والتطبيقية في مجال الاعلام وحريات الرأي والتعبير وفقا للقوانين والاخلاقيات، ولقد ظلت كلية الاعلام تعكف على قيام مثل هذه المؤتمرات، حيث تشهد الكلية خلالها حراكا اعلامياً وعلمياً مكثفاً بجانب عقد عدد من ورش العمل والندوات والمحاضرات والمعارض.
وأنفرد المؤتمر الثالث هذا العام بتقديم اوراق علمية محكمة في مجال الاعلام الجديد وقوانينها وأقامة ندوات ومعارض وتقديم محاضرات علمية من قبل الخبراء والاعلاميين  والقانونيين وبرامج توعوية  وثقافية مبنية على العقيدة  الاسلامية السمحاء.

واستعداداً لانطلاقة المؤتمر العلمي الاعلامي الطلابي الثالث اقام طلاب كلية الاعلام بالفرقة الرابعة بالتعاون مع الفرقة الثالثة النفير الاعظم لنظافة الكلية بالسجانة يوم السبت الموافق 6 فبراير 2016م وشمل النفير تنظيف الكلية داخلياً وخارجيا من الاوساخ التي كادت أن تغرق الكلية في مستنقع الحشرات والزواحف وتم بناء مدخل الكلية بالطوب والسراميك.
ووجد النفير شكرا وتقدير من الطلاب والعاملين بالكلية مشدين بدور الطلاب الطليعي في تنمية بيئتهم الجامعية واشاد الدكتور والاب الفاضل الدكتور بشري يوسف استاذ العلاقات العامة بالكلية بدور الطلاب في عملية النفير الاعظم مؤكدا وقوفهم صفا واحدا مع الطلاب من اجل نجاح المؤتمر العلمي الاعلامي الطلابي الثالث.
كما نظم طلاب الفرقة الرابعة بكلية الاعلام صباح الخميس 4 فبراير 2016م ندوة حول اثر التشريعات الاعلامية على الاداء الصحفي في السودان، تحدث فيها الدكتور محيي الدين أحمد ادريس تيتاوي رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين السابق، والاستاذ حالياً بكلية الاعلام  بجامعة أم درمان الاسلامية وبعدد من الجامعات السودانية.
وصف الدكتور محي الدين تيتاوي، اللوائح المفسرة للقوانين الصحفية بالسودان بأنها معقدة ومقعدة بالعمل الصحفي في السودان، مضيفاً أن شروط ممارسة العمل الصحفي بالنسبة للمؤسسات والصحفيين تساهم في تعقيد الممارسة المهنية الصحفية في البلاد، وقدم تيتاوي سرداً مطولاً لبدايات العمل الصحفي والتشريعات الصحفية بالسودان، مشيداً سيادته بقانون الصحافة والمطبوعات الصحفية للعام 2009م.
واشار د. تيتاوي الى  أن قضايا الحريات هي من اهم القضايا واكثرها اثارة في العالم، مؤكداً أن حرية التعبير والرأي تعتبر من اهم هذه القضايا فهي تعبر عن نقل الاراء والافكار للآخرين، وهي تعني المواجهة وقول الحق بشجاعة ومنتهي الصدق وقد يتعرض الشخص للاعتقال ومصادرة الحريات اذا ماتعارض رأيه الشخصي مع النظم الحاكمة، موضحاً أن لحرية الرأي والتعبير اشكال عديدة اهمها حرية الصحافة التي تتسع وتنتشر علي اوسع نطاق وللصحافة اثر بالغ في توجيه وتشكيل الرأي العام، قائلاً: ويختلف مفهوم الحريات بإختلاف الانظمة الحاكمة  والدساتير والتشريعات القانونية، فالدول ذات النظام الديمقراطي تعتبر الحريات هي المعيار الحقيقي لتطبيق الديمقراطية، وفي الانظمة الشمولية والمتسلطة يحتدم الصراع فيها بين الحريات، فتصادر الآراء والافكار.
واوضح الدكتور تيتاوي في معرض رده على اسئلة الطلاب أن الاسلام اهتم بالمجتمع اهتماماً بالغا وحرص علي ان تسوده الاخلاق الفاضلة والمودة والمحبة وذلك من اجل تكوين الفرد الصالح الذي ينفع مجتمعه ويكون مصدر الخير فيه، مشيراً أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كان هو جوهر حرية الرأي في الاسلام، وهو العامل المشترك لجميع مظاهر الحرية، مؤكداً أن الشريعة الاسلامية تهدف الي غرس الآداب والفضائل ومكارم الاخلاق في سلوك وممارسة الفرد المسلم حتي يبتعد عن الرزائل ويجتنبها ويهذب نفسه ويكون مصدرا للخير، قائلاً: وتقوم حرية الرأي والتعبير في الاسلام علي مبادئ الاخلاق والآداب الإسلامية الفاضلة لحفظ المجتمع الاسلامي حتى يكون سليما ومعافي.
واختتم د. تيتاوي حديثه لطلاب كلية الاعلام بجامعة أم درمان الإسلامية في ندوة أثر التشريعات الاعلامية في الاداء الصحفي في السودان بقوله: إن حرية الصحافة والاعلام تعني حق الحصول على المعلومات من أي مصدر كان ونقلها وتبادلها، بجانب الحق في نشر الافكار والآراء وتبادلها دون قيود، فضلاً عن الحق في اصدار الصحف وعدم فرض الرقابة المسبقة علي ماتقدمه هذه الوسائل الا في اضيق الحدود وفيما يتصل بحرمة الآداب العامة، مؤكداً أن حرية الصحافة والاعلام هي حق الشعب في اصدار الصحف والحصول علي المعلومات ومراقبة مؤسسات الحكومة والعمل علي نصحها وتصحيح مسارها في اطار الالتزام بالقيم الإخلاقية والدينية واحترام السمعة والخصوصية.
وعلى صعيد كتصل أقام طــلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام بالسجانة وضمـن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر الإعلامي الثالث ندوة كبري بعنوان الإعلام ودوره في تعزيز الأمن الفكري تحدث فيها كل من الدكتور فضل الله عثمان المتخصص في الأمن الفكري والشيخ البروفسور إبراهيم نورين إبراهيم رئيس المجلس الأعلى لأبحاث الرعاية والتحصين الفكري بمجمع الفقة الإسلامي ومدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية سابقا .
وابتدر الحديث الدكتور فضل الله عثمان الذي تحدث عن الخطر الفكري الماثل الآن والمتمثل في الجماعات المتطرفة، قائلاً: كم من الدماء وكم من الأرواح وكم من الظلم يتم تحت اسم الإسلام، وتساءل: هل هذا هو الإسلام الذي جاء ليقيم العدل والمساواة بين ابناء المسلمين كافة، قائلاً: إنه لابد من الرجوع لشيئين هما الخلق العظيم والحجة والهداية مسترشداً بعدد من الأمثلة من السيرة النبوية المطهرة.
إلي ذلك تحدث الاستاذ الدكتور إبراهيم نورين إبراهيم قائلاً: إن الله سبحانه وتعالى أمتن علي قريش بالأمن، قال تعالي {فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف} فكانت قريش تعيش هذا الأمن وكان من حولهم يتخطفهم الطير .
وأبان الشيخ البروفسير نورين أن نصف المعركة التي تديرها الجماعات المتطرفة مثل داعش وغيرهم يتم عبر الإعلام، وقال أن لداعش قدرات هائلة في مجال الإعلام خاصة الإعلام الحديث المتمثل في وسائط التواصل الاجتماعي، مضيفاً: إن لهم كوادر ماهرة في إرسال موادهم الدعائية ومتقنه لهذا الفن لدرجة أن بعض الدوائر الغربية قالت إن داعش كسبت حرب الأفكار، مؤكداً أن داعش قد جندت كل قدراتها الإعلامية لاستقطاب المسلمين إلي صفوفها.
من جهة أخري قال بروفسير نورين انه لابد من تحصين الشباب ضد الأفكار الضالة المتطرفة والمنحرفة وأوصي في ختام حديثه الشباب بالاستقامة ونبذ التطرف.
على صعيد ثالث أفتتح الدكتور محي الدين تيتاوي والدكتور سيف الدين حسن ﺍﻟﻌﻮﺽ عميد كلية الإعلام و د. عبد الله حجازي رئيس قسم الصحافة والنشر بكلية الاعلام و أ. عبد القادر جبر الدار رئيس قسم الراديو والتلفزيون، اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﻪ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻹﻋــﻼﻣﻲ اﻟﺜﺎﻟﺚ والتي اشتملت علي معارض وندوات ومحاضرات وورش عمل.
وقدم الاستاذ عمر الشامي الكناني ورشة تدريبية بعنوان " الإعداد العلمي للإعلامي المعاصر" ضمن فعاليات مؤتمر الإعلام الثالث بجامعة أم درمان الإسلامية، وكانت بحق دورة تدريبية تناول فيها الكناني المهارات الاساسية للاتصال والاعلام والعلاقات العامة.
وشهد اليوم الختامي للمؤتمر حضور عدد كبير من المشاركين من الطلاب والطالبات بالكلية وجامعات السودان المختلفة المهتمة بشؤون الاعلام والقانون والاعلاميين، مواصلة في تأكيد المسئولية نحو المجتمع وترسيخ قيم الحرية ومسؤولياتها الاجتماعية التي تتبعها، وشرف المؤتمر العميد سمير  أحمد مدير ادارة العلاقات العامة بجهاز الامن والمخابرات الوطني، ومدير العلاقات العامة بجامعة امدرمان الاسلامية الاستاذ عبد الوهاب عبد الفضيل، والدكتور عبيد إبراهيم نائب مدير ادارة التقويم والاعتماد بالجامعة. ولقد وقف اتحادي طلاب وطالبات جامعة امدرمان الاسلامية وقفة رجلا واحد في دعمهم السخي للمؤتمر الاعلامي الثالث، فكانوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، وقدموا الغالي والنفيس من اجل انجاح المؤتمر ، وهذا تأكيد لدور الاتحادين في دعم انشطة الطلاب ومشاركتهم المادية والمعنوية .
واوضح الطالب صالح القوني رئيس اللجنة العليا للمؤتمر ان المؤتمر يهدف الي تدريب الطلاب والطالبات والتعريف بمواثيق الشرف المهنية الاعلامية ،والقوانين والتشريعات الخاصة بالاعلام، شاكرا كل من ساهم من اجل ان راء المؤتمر هذا النور الذي فيه.
من جانبه قال الطالب محمد احمد ممثل اتحاد طلاب جامعة امدرمان الاسلامية ،إن المؤتمر في نسخته الثالثة أستمر لمدة ثلاثة ايام علي التوالي عكس المؤتمرات السابقة فكانت يوما واحد فقط، واكد محمد رعايتهم التامة لمشاريع الطلاب ،مشيدا بدور الطلاب في مجال العمل الابداعي خاصة جمعية ملتقى النيلين الثقافية ، قوس قزح ونواة الابداع بالكلية من خلال حضوره اليوم الثقافي المفتوح للطلاب.
وفي السياق ذاته اوضح الدكتور سيف الدين حسن العوض عميد كلية الاعلام بالاسلامية والمشرف العام للمؤتمر، اوضح اهمية الاعلام ودوره في المجتمع وان المدخل للتخطيط الاعلامي هو تأهيل وتدريب الطلاب والتأصيل الاكاديمي ،بجانب اﻹعداد العلمي لﻹعلام المعاصر ،وقال دكتور سيف أن اﻹعلام اليوم هو علم وصناعة وليس موهبة فقط  ، موضحا ان المؤتمر هذا طلابي بحت بالتعاون مع اتحادي طلاب الجامعة الاسلامية .
وذكر الدكتور سيف الدين ان المؤتمر يأتي إيمانا من دور كلية اﻹعلام في الربط بين الجوانب التنظيرية بالتطبيق العملي وفقا للقوانين والاخلاقيات ، وظلت الكلية تعكف في قيام مثل هذه المؤتمرات منذ ثلاثة سنوان مضت ، كما شهدت الكلية من خلال المؤتمر في الاسابيع المنصرمة حراكا علميا مكثفا ،بجانب عقد عدد من ورش العمل والندوات بمباني الكلية بالسجانة ، كندوة البروفيسور ابراهيم نورين عميد كلية الجراسات العليا بجامعة القران الكريم والتي حول اﻹعلام واﻷمن الفكري، وورشة الاستاذ عمر الشامي الباحث الاجتماعي بمجمع الفقه الاسلامي بعنوان اﻹعداد العلمي لﻹعلام المعاصر ، وقال سيف ان المؤتمر ينفرد في ان الطلاب يقدمون اوراق علمية محكمة في إطار القوانين والاخلاقيات ، مجددا ترحيبه بكل من حضر وشارك في المؤتمر.
من جانبه أشارت الدكتورة زينب عبدالرحمن أزرق نائب عميد كلية اﻹعلام بالاسلامية بمركز الطالبات ،أن الطلاب هم قيادات المستقبل في السودان في مجال اﻹعلام ، وأن حرية التعبير ليس فوضى ،  وأنما يتوجب عليها مسئولية إجتماعية .
وبين الدكتور والصحافي محي الدين تيتاوي استاذ الصحافة بالكلية أن مبادرة الطلاب والطالبات لهذا العام واصفها بالمهمة ، وذلك بهدف معالجة قضايا وموضوعات إعلامية ملحة ، وأن العالم يمر اليوم بتطورات هائلة في مجال تكنولوجيا اﻹتصال والمعلومات ، ولا بد من التسلح بهذا السلاح من أجل مواجهة التحديات التى تواجه الوطن ، والالتزام بأخلاقيات المهنة اﻹعلامية.
وفي سياق متصل أكد الاستاذ عادل سيد أحمد رئيس مجلس إدارة صحيفة الوطن ، أنه لا نجاح ﻹعلام من دون حرية تعبير ، واصفا الحرية بالعمود الفقري لﻹعلام حتى يؤدي رسالته في المجتمع.
وقال الدكتور مصدق حسن مدير هيئة التلفزيون القومي ،أن كلية اﻹعلام هي الاولى من نوعها في السودان وثالثة كلية علي مستوى الوطن العربي بعد القاهرة وبغداد ، وأشاد مصدق بالدور الذي يلعبه طلاب اﻹعلام للتطلع حول قضايا اﻹعلام الحساسة خاصة ما يتعلق بحرية الرأي والتعبير.
وشمل اليوم الختامي هذا علي ثلاثة جلسات بدأت في تمام الساعة العاشرة صباحا ، الجلسة الافتتاحية وكانت عبارة تلاوة القران الكريم وكلمات الحضور والتكريم وكورال الجامعة الاسلامية ، وتلتها الجلسة الثانية وترأسها الدكتور بشرى يوسف استاذ العلاقات العامة بالكلية وشملت على ثلاثة أوراق علمية وذكر بشرى أن مايميز الحرية اﻹعلامية في اﻹسلام في ان ضوابطها ليس نتاج فلفسة انسانية قاصرة وأنما مرتبطة بأصول وثوابت من المولى عز وجل، وفي هذا الصدد قال الطالب مازن عادل سليمان مقجم ورقة الحرية اﻹعلامية في ضوء الاسلام ، أن أساس الحرية اﻹعلامية في اﻹعلام اﻹسلامي هو الدين الحق ونصوص الكتاب والسنة النبوية والفطرة الانسانية .
وفي ذات السياق أوضح الطالب حسين أحمد بله أثنا تقديمه ورقته المدونات اﻹلكترونية وعلاقتها بحرية التعبير ، أن المدونات اليوم تمثل أهم وسائل اﻹعلام الخالية من القيود والرقابة ، مشيرا الى أن المدونات سلاح ذو حدين ممكن تستخدم في الخير والشر وهي منبر للتعبير عن الاراء في كافة المجالات ، وهي صوت من لا صوت له.
وأكد الطالب عبدالرحمن حماد لدى تقديمه ورقته جرائم النشر اﻹلكتروني ، أن الجرائم اﻹلكترونية تمثل كل سلوك غير قانوني من الاجهزة اﻹلكترونية والحصول على فوائد ماجية ومعنوية من أجل السرقة أو إتلاف المعلومات .
وترأس الجلسة الثالثة والاخيرة الدكتور عبدالله حجازي استاذ الصحافة بالكلية ، وقالت الطالبة بدور آدم أحمد  من خلال ورقتها حرية اﻹعلام بين التشريعات والالتزامات الاخلاقية ، أن حرية التعبير ليس إلا سقوط للعوائق التى تحول دون أن يعبر الشخص بطبيعته عن ذاته ومجتمعه.
ومن جانبها طالبت الطالبة فاطمة محمد عبيد في ورقتها اﻹطار القانوني لﻹعلام ، الى توفر الضمانات والحصانات للصحفي حتى يستطيع إداء رسالته بابصورة المثلى وعدم تعرضه للضغوطات التى تجبره على أداء عمل يتعارض مع ضميره وأخلاقه.
وقال الطالب سليمان أدريسأن ورقته اﻹعلام وثقافة جرائم المعلوماتية ، تهدف الى نشر الثقافة القانونية في وسط الطلاب والمجتمع ، والحد من إنتشار المواد اامخلة بألاداب والاخلاق والزوق العام في المواقع الاسفيرية الالكترونية.
ومن جانبه أوضحت الطالبة خديجة إبراهيم في ورقتها قانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2009م ، أن معظم التشريعات الصحفية في السودان قد وضعت في ظروف  إستثنائية وفي ظل أزمات سياسية عارمة ، وجاءت الورقة بمعلومات كافية عن القانون وإرهاصاته وفصوله الثمانية ، معبرة عن أملها في أن يلغي قانون الصحافة لسنة2009م ، ﻷنه وضع وفقا للدستور الانتقالي للسودان للعام 2005م ، وهو بذلك يعبر عن فترة سياسية من المفترض أن تكون قد إناهت بعد ذهاب الحركة الشعبية الي ادولتهم جنوب السودان في العام 2011م.
وأشار الطالب محمد الخاتم في ورقته جرائم تكنولوجيا الاتصال ، أن إزدهار الحصارة وانتشار التقدم التقني ساعد في تسهيل الكثير من الامور في حياتنا اليومية ، ولكنه وفي نفس الوقت جلب لنا العديد من المخاطر واﻷضرار الماعلقة بالحاسوب والشبكة العالمية (www) .
لقد شارك في المؤتمر كل الحضور من الطلاب والطالبات والاستاذة والضيوف ، وامنحتهم اللجنة المنظمة شهادات الحضور والمشاركة ، وشاركوا بالاسئلة والاستفسارات والمداخلات و التعقيبات مما أثرت النقاش حول مواضيع الاوراق التي قدمت من قبل الطلاب والطالبات.
كما خرج المؤتمر الاعلامي الثالث بالعديد من التوصيات التي من شأنها  ان تساهم في العملية الاتصالية ولعل علي سبيل المثال ، ضرورة تعزيز حرية التعبير بإعتبارها حق مكفول ومصون في إطار القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية بشأن اﻹعلام ، وضرورة التحري والتدقق في صحة ما ينقل عبر وسائل الاتصال الجماهيري ، ونشر ثقافة التدوين في المواقع الالكترونية ، وغيرها من التوصيات التي تصب في مجال اﻹعلام.
وأخيرا لقد عمدت كلية اﻹعلام خلال مؤتمرها السنوي هذا تكريم عددا من الشخصيات والرموز البارزة أمثال الدكتورة والصحافي محي الجين تيتاوي وغيره من الخبراء في الاعلام ، الذين اعطوا لﻹعلام وما بخلوا فاستحقوا التكريم وسط مئات الطلاب والطالبات والضيوف المشاركين من خارج الكلية ، عرفانا بالجميل وعطائهم غير المحدود ليس علي صعيد الكلية بل على مستوى السودان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق